الملحين أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك " فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: هذا دعاؤك؟
قال له الرجل: وقد سمعته؟ قال: نعم، قال: فادع به في دبر كل صلاة فوالله ما يدعو به أحد من المؤمنين في أدبار الصلاة إلا غفر الله له ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء وقطرها وحصباء الأرض وثراها، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: علم ذلك (1) عندي، والله واسع كريم، فقال له الرجل (2) - وهو الخضر -: صدقت والله يا أمير المؤمنين وفوق كل ذي علم عليم (3).
6 - بصائر الدرجات: محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى، عمن أخبره، عن عباية الأسدي قال: دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام وعنده رجل رث الهيئة وأمير المؤمنين عليه السلام مقبل عليه يكلمه، فلما قام الرجل قلت: يا أمير المؤمنين من هذا الذي شغلك عنا (4)؟
قال: هذا وصي موسى عليه السلام (5).
مناقب ابن شهرآشوب: عن عباية مثله (6).
7 - بصائر الدرجات: الحسن بن علي بن عبد الله، عن علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمن ابن كثير الهاشمي مولى محمد بن علي، عن أبي عبد الله عليهم السلام قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام بالناس يريد صفين حتى عبر الفرات، وكان (7) قريبا من الجبل بصفين إذ حضرت صلاة المغرب، فأمعن بعيدا ثم توضأ وأذن، فلما فرغ من الاذان انفلق الجبل عن هامة بيضاء بلحية بيضاء ووجه أبيض، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، مرحبا بوصي خاتم النبيين وقائد الغر المحجلين والأغر المأثور والفاضل والفائق بثواب الصديقين وسيد الوصيين، قال له: وعليك السلام يا أخي