11 - تفسير العياشي: عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: لما عطش القوم يوم بدر انطلق علي بالقربة يستقي وهو على القليب، إذ جاءت ريح شديدة ثم مضت، فلبث ما بدا له، ثم جاءت ريح أخرى ثم مضت، ثم جاءته أخرى كادت أن تشغله وهو على القليب، ثم جلس حتى مضى، فلما رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أخبره بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أما الريح الأولى فيها جبرئيل مع ألف من الملائكة، والثانية فيها ميكائيل مع ألف من الملائكة، والثالثة فيها إسرافيل مع ألف من الملائكة، وقد سلموا عليك، وهم مدد لنا، وهم الذين رآهم إبليس فنكص (1) على عقبيه يمشي القهقرى حين يقول: " إني أرى مالا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب (2) ".
12 - تفسير الإمام العسكري: قال الإمام عليه السلام: قال الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام (3):
إن الله تعالى ذم اليهود في بغضهم لجبرئيل الذي كان ينفذ قضاء الله فيهم بما يكرهون وذمهم أيضا وذم النواصب في بغضهم لجبرئيل وميكائيل وملائكة الله النازلين لتأييد علي بن أبي طالب عليه السلام على الكافرين حتى أذلهم بسيفه الصارم، فقال: " قل من كان عدوا لجبريل (4) " من اليهود، لرفعه (5) من بخت نصر أن يقتله دانيال من غير ذنب كان جناه بخت نصر، حتى بلغ كتاب الله في اليهود أجله، وحل بهم ما جرى في سابق علمه، ومن كان أيضا عدوا لجبرئيل من سائر الكافرين ومن أعداء محمد وعلي الناصبين (6)، لان الله تعالى بعث جبرئيل لعلي عليه السلام مؤيدا وله على أعدائه ناصرا، ومن كان عدوا لجبرئيل لمظاهرته محمدا وعليا ومعاونته لهما وانقياده (7) لقضاء