بي في النور زخة، فإذا أنا بملك من ملائكة الله تعالى في صورة علي عليه السلام اسمه علي ساجد تحت العرش يقول: اللهم اغفر لعلي وذريته ومحبيه وأشياعه وأتباعه والعن مبغضيه وأعاديه وحساده إنك على كل شئ قدير. (1) ايضاح: قال في النهاية: فيه: " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار " أي دفع ورمي. (2) 10 - مناقب ابن شهرآشوب: مجاهد عن ابن عباس والحديث مختصر: لما عرج بالنبي صلى الله عليه وآله إلى السماء رأى ملكا على صورة علي حتى لا يفاوت منه شيئا، فظنه عليا، فقال:
يا أبا الحسن سبقتني إلى هذا المكان؟ فقال جبرئيل عليه السلام: ليس هذا علي بن أبي طالب هذا ملك على صورته، وإن الملائكة اشتاقوا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فسألوا ربهم أن يكون من علي صورته فيرونه.
وفي حديث حذيفة أنه رآه في السماء الرابعة.
الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: " ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون (3) " قال: كان جبرئيل عليه السلام جالسا عند النبي صلى الله عليه وآله عن يمينه إذا أقبل (4) أمير المؤمنين عليه السلام فضحك جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد هذا علي بن أبي طالب قد أقبل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا جبرئيل وأهل السماوات يعرفونه؟
قال: يا محمد والذي بعثك بالحق نبيا إن أهل السماوات لأشد معرفة له من أهل الأرض، ما كبر تكبيرة في غزوة إلا كبرنا معه، ولا حمل حملة إلا حملنا معه، ولا ضرب بسيف إلا ضربنا معه، يا محمد إن اشتقت إلى وجه عيسى وعبادته وزهد يحيى وطاعته وملك سليمان (5) وسخاوته فانظر إلى وجه علي بن أبي طالب عليه السلام وأنزل الله تعالى