قبله عند أبي سبرة بن أبي دهمر (1) العامري.
والحادي عشر: جويرية بنت الحارث من بني المصطلق، سباها فأعتقها و تزوجها، وتوفيت سنة ست وخمسين.
والثانية عشر: صفية بنت حيي بن أخطب النضري، من خيبر، اصطفاها لنفسه من الغنيمة، ثم أعتقها وتزوجها وجعل عتقها وصداقها، وتوفيت سنة ست وثلاثين.
فهذه اثنتا عشرة امرأة دخل بهن رسول الله (صلى الله عليه وآله) تزوج إحدى عشرة منهن وواحدة وهبت نفسها منه، وقد تزوج (صلى الله عليه وآله) عالية بنت ظبيان، وطلقها حين أدخلت عليه، وتزوج قتيلة بنت قيس أخت الأشعث بن قيس فمات قبل أن يدخل بها فتزوجها عكرمة بن أبي جهل بعده، وقيل: إنه طلقها قبل أن يدخل بها، ثم مات (عليه السلام)، وتزوج فاطمة بنت الضحاك بعد وفاة ابنته زينب، وخيرها حين أنزلت عليه آية التخيير فاختارت الدنيا وفارقها، فكانت بعد ذلك تلقط البعر و تقول: أنا الشقية اخترت الدنيا، وتزوج سنى بنت الصلت فمات قبل أن يدخل عليه (2) وتزوج أسماء بنت النعمان بن شراحيل فلما أدخلت عليه قالت: أعوذ بالله منك، فقال: قد أعذتك الحقي بأهلك، وكان بعض أزواجه علمتها ذلك فطلقها ولم يدخل بها، وتزوج مليكة الليثية فلما دخل عليها قال لها: هبي لي نفسك فقالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ فأهوى (صلى الله عليه وآله) بيده يضعها عليها (3) فقالت:
أعوذ بالله منك، فقال: لقد عذت بمعاذ، فسرحها ومتعها، وتزوج عمرة بنت يزيد فرأى بها بياضا فقال: دلستم علي، وردها.
وتزوج ليلى بنت الخطيم الأنصارية فقالت: أقلني فأقالها: وخطب امرأة من بني مرة فقال أبوها: إن بها برصا، ولم يكن بها فرجع فإذا هي برصاء، و