6 - أمالي الصدوق: بهذا الاسناد عن إبراهيم بن الحكم، عن عبيد الله بن موسى، عن سعد بن أوس، عن بلال بن يحيى العبسي قال: لما قتل عمار رضي الله عنه أتوا حذيفة فقالوا: يا أبا عبد الله قتل هذا الرجل وقد اختلف الناس، فما تقول؟ قال إذا أتيتم فأجلسوني، قال: فأسندوه إلى صدر رجل منهم، فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
أبو اليقظان على الفطرة ثلاث مرات، لن يدعها حتى يموت (1).
روضة الواعظين: مرسلا مثله (2).
7 - أمالي الصدوق: بهذا الاسناد عن إبراهيم بن الحكم، عن عبيد الله بن موسى، عن عبد العزيز، بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن يسار، عن عايشة قالت:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أشدهما (3).
روضة الواعظين: مرسلا مثله (4).
8 - عيون أخبار الرضا (ع): الدقاق، عن الصوفي، عن الروياني، عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر الثاني، عن آبائه (عليهم السلام) قال: دعا سلمان أبا ذر رحمة الله عليهما إلى منزله فقدم إليه رغيفين، فأخذ أبو ذر الرغيفين يقلبهما، فقال له سلمان: يا با ذر لأي شئ تقلب هذين الرغيفين؟ قال: خفت أن لا يكونا نضيجين، فغضب سلمان من ذلك غضبا شديدا، ثم قال: ما أجرأك حيث تقلب هذين الرغيفين؟ فوالله لقد عمل في هذا الخبز الماء الذي تحت العرش، وعملت فيه الملائكة حتى ألقوه إلى الريح، وعملت فيه الريح حتى ألقته إلى السحاب، وعمل فيه السحاب حتى أمطره إلى الأرض، وعمل فيه الرعد (5) والملائكة حتى وضعوه مواضعه، وعملت فيه الأرض والخشب والحديد و البهائم والنار والحطب والملح، ومالا أحصيه أكثر، فكيف لك أن تقوم بهذا الشكر؟
فقال أبو ذر: إلى الله أتوب، وأستغفر الله مما أحدثت، وإليك أعتذر مما كرهت، قال:
ودعا سلمان أبا ذر رحمة الله عليهما ذات يوم إلى ضيافة فقدم إليه من جرابه كسرا (6)