لسانها فجاءها الحسن والحسين ابنا علي (عليهم السلام) وهي لا تستطيع الكلام، فجعلا يقولان لها والمغيرة كاره لذلك: أعتقت فلانا وأهله؟ فجعلت تشير برأسها لا (1) كذا وكذا، فجعلت تشير برأسها: أن نعم، لا تفصح بالكلام، فأجازا ذلك لها (2).
19 - الخرائج: روي عن محمد بن عبد الحميد، عن عاصم بن حميد، عن يزيد بن خليفة قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) قاعدا، فسأله رجل من القميين أتصلي النساء على الجنائز؟ فقال: إن المغيرة بن أبي العاص ادعى أنه رمى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكسر (3) رباعيته وشق شفتيه وكذب، وادعى أنه قتل حمزة وكذب، فلما كان يوم الخندق ضرب على اذنيه فنام فلم يستيقظ حتى أصبح فخشي أن يؤخذ فتنكر وتقنع بثوبه وجاء إلى منزل عثمان يطلبه وتسمى باسم رجل من بني سليم كان يجلب إلى عثمان الخيل والغنم والسمن، فجاء عثمان فأدخله منزله وقال: ويحك ما صنعت، ادعيت أنك رميت رسول الله، وادعيت أنك شققت شفتيه، وكسرت رباعيته، وادعيت أنك قتلت حمزة، وأخبره بما لقي وأنه ضرب على اذنه، فلما سمعت ابنة النبي (صلى الله عليه وآله) بما صنع بأبيها وعمها صاحت فأسكتها عثمان ثم خرج عثمان إلى رسول الله وهو جالس في المسجد فاستقبله بوجهه وقال: يا رسول الله إنك آمنت عمي المغيرة فكذب (4) فصرف عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجهه ثم استقبله من الجانب الآخر فقال: يا رسول الله إنك آمنت عمي المغيرة فكذب (5) فصرف رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجهه عنه (6) ثم قال: آمناه وأجلناه ثلاثا، فلعن الله من أعطاه راحلة أو رحلا أو قتبا (7) أو سقاء أو قربة أو دلوا (8) أو خفا أو نعلا أو زادا أو ماء، قال عاصم:
هذه عشرة أشياء فأعطاها كلها إياه عثمان، فخرج فسار على ناقته فنقبت (9) ثم مشى في خفيه فنقبا، ثم مشى في نعليه فنقبتا ثم (10) مشى على رجليه فنقبتا ثم مشى