الدنانير؟ لا والله حتى يعلم الله أني لا أقدر على قليل ولا كثير، وقد أصبحت غنيا بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) وعترته الهادين المهديين الراضين المرضيين، الذين يهدون بالحق وبه يعدلون، وكذلك سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " فإنه لقبيح بالشيخ أن يكون كذابا " فرداها عليه وأعلماه أني لا حاجة لي فيها ولا فيما عنده حتى ألقى الله ربي فيكون هو الحاكم فيما بيني وبينه (1).
6 - رجال الكشي: عبيد بن محمد النخعي، عن أبي أحمد الطرسوسي، عن خالد بن طفيل الغفاري، عن أبيه، عن حلام بن دل الغفاري (2) وكانت له صحبة قال:
مكث أبو ذر رحمه الله بالربذة حتى مات، فلما حضرته الوفاة قال لامرأته: اذبحي شاة من غنمك واصنعيها، فإذا نضجت فاقعدي على قارعة الطريق فأول ركب ترينهم قولي: يا عباد الله المسلمين، هذا أبو ذر صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد قضى نحبه ولقي ربه، فأعينوني عليه وأجيبوه. فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبرني أني أموت في أرض غربة، وأنه يلي غسلي ودفني والصلاة علي رجال من أمتي (3) صالحون (4).
7 - رجال الكشي: محمد بن علقمة بن الأسود النخعي قال: خرجت في رهط أريد الحج منهم مالك بن الحارث الأشتر (5) حتى قدمنا الربذة، فإذا امرأة على قارعة الطريق تقول: يا عباد الله المسلمين هذا أبو صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد هلك غريبا ليس لي أحد يعينني عليه، قال: فنظر بعضنا إلى بعض، وحمدنا الله على ما ساق إلينا، واسترجعنا على عظم (6) المصيبة، ثم أقبلنا معها فجهزناه وتنافسنا في كفنه حتى خرج من بيننا بالسواء، ثم تعاونا على غسله حتى فرغنا منه، ثم قدمنا