2 - الخصال: أبي عن محمد بن العطار، عن الأشعري، عن اللؤلؤي، عن إسحاق الضحاك، عن منذر الجوان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال سلمان رحمة الله عليه:
عجبت بست ثلاث أضحكتني وثلاث أبكتني فأما الذي (1) أبكتني ففراق الأحبة:
محمد وحزبه، وهول المطلع، والوقوف بين يدي الله عز وجل، وأما التي أضحكتني فطالب الدنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك ملء فيه لا يدري أرضى لله أم سخط (2).
المحاسن: أبي رفعه إلى سلمان رضي الله عنه (3).
3 - أمالي الطوسي: المفيد، عن الجعابي، عن ابن عقدة، عن أحمد بن سلمة، عن إبراهيم بن محمد، عن الحسن بن حذيفة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مرض رجل من أصحاب سلمان رحمه الله فافتقده فقال: أين صاحبكم؟ قالوا: مريض، قال: امشوا بنا نعوده فقاموا معه فلما دخلوا عليه فإذا هو يجود بنفسه، فقال سلمان: يا ملك الموت ارفق بولي الله، فقال ملك الموت بكلام يسمعه من حضر: يا با عبد الله إني أرفق بالمؤمنين ولو ظهرت لأحد لظهرت لك (4).
4 - الإحتجاج: احتجاج سلمان الفارسي رضوان الله عليه على عمر بن الخطاب في جواب كتاب كتبه إليه كان حين هو عامل على المدائن بعد حذيفة بن اليمان، بسم الله الرحمن الرحيم، من سلمان مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى عمر بن الخطاب، أما بعد فإنه قد أتاني منك كتاب يا عمر تؤنبني (5) فيه وتعيرني وتذكر فيه أنك بعثتني أميرا على أهل المدائن. وأمرتني أن أقص أثر حذيفة، وأستقصي أيام أعماله وسيره، ثم أعلمك قبيحها وحسنها، وقد نهاني الله عن ذلك يا عمر في محكم كتابه، حيث قال:
" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله (6) "