سلط على عتبة كلبا من كلابك " فتناوله الأسد من بين أصحابه، وتزوجها بعده بالمدينة عثمان بن عفان فولدت له عبد الله ومات صغيرا نقره ديك على عينيه فمرض ومات، وتوفيت بالمدينة زمن بدر، فتخلف عثمان على دفنها، ومنعه ذلك أن يشهد بدرا، وقد كان عثمان هاجر إلى الحبشة ومعه رقية، وأما أم كلثوم فتزوجها أيضا عثمان بعد أختها رقية وتوفيت عنده، وأما فاطمة (عليها السلام) فسنفرد لها بابا فيما بعد إنشاء الله، ولم يكن لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ولد من غير خديجة إلا إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) من مارية القبطية، وولد بالمدينة سنة ثمان من الهجرة ومات بها، وله سنو وستة أشهر وأيام، وقبره بالبقيع.
والثانية: سودة بنت زمعة، وكانت قبله عند السكران بن عمرو فمات عنها بالحبشة مسلما.
والثالثة: عايشة بنت أبي بكر، تزوجها بمكة وهي بنت سبع، ولم يتزوج بكرا غيرها، ودخل بها وهي بنت تسع لسبعة أشهر من مقدمه المدينة، وبقيت إلى خلافة معاوية.
والرابعة: أم شريك التي وهبت نفسها للنبي (صلى الله عليه وآله)، واسمها غزية (1) بنت دودان بن عوف بن عامر، وكانت قبله عند أبي العكر بن سمي الأزدي، فولدت له شريكا.
والخامسة: حفصة بنت عمر بن الخطاب، تزوجها بعد ما مات زوجها خنيس ابن عبد الله بن حذافة السهمي، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد وجهه إلى كسرى فمات ولا عقب له، وماتت بالمدينة في خلافة عثمان.
والسادسة: أم حبيبة بنت أبي سفيان، واسمها رملة، وكانت تحت عبيد الله ابن جحش الأسدي فهاجر بها إلى الحبشة وتنصر بها، ومات هناك فتزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعده، وكان وكيله عمرو بن أمية الضمري.