منعك يا أبا ذر أن تكون سلمت علينا حين مررت بنا، فقال: ظننت يا رسول الله أن الذي معك دحية الكلبي قد استخليته لبعض شأنك، فقال: ذاك جبرئيل (عليه السلام) وقد قال: أما لو سلم علينا لرددنا عليه، فلما علم أبو ذر أنه كان جبرئيل (عليه السلام) دخله من الندامة حيث لم يسلم عليه ما شاء الله، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما هذا الدعاء الذي تدعو به؟ فقد أخبرني جبرئيل (عليه السلام) أن لك دعاء تدعو به معروفا في السماء فقال: نعم يا رسول الله، أقول: اللهم إني أسألك الامن والايمان، والتصديق بنبيك، والعافية من جميع البلاء، والشكر على العافية، والغنى عن شرار الناس (1).
أمالي الصدوق: أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه مثله إلا أن فيه: أسألك الايمان بك، والتصديق (2).
10 - الكافي: محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن علي بن الحكم، عن موسى ابن بكر، عن أبي إبراهيم (عليه السلام) قال: قال أبو ذر رحمه الله: جزى الله الدنيا عني مذمة (3) بعد رغيفين من الشعير أتغدى بأحدهما، وأتعشى بالآخر، وبعد شملتي الصوف أتزر بإحداهما، وأرتدي بالأخرى (4).
رجال الكشي: علي بن محمد القتيبي، عن الفضل بن شاذان، عن أبيه، عن علي بن الحكم مثله (5).
أمالي الطوسي: بإسناده عن موسى بن بكر مثله (6).
11 - الكافي: محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن علي بن الحكم، عن المثنى عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أبو ذر رضي الله عنه يقول في خطبته:
يا مبتغي العلم كأن شيئا من الدنيا لم يكن شيئا إلا ما ينفع خيره، ويضر شره إلا