فأعتقها فتزوجها، وماتت في سنة خمسين، وكانت عند مالك بن صفوان (1) بن ذي السفرتين، وأم حبيبة بنت أبي سفيان واسمها رملة، وكانت عند عبد الله بن جحش في سنة ست، وبقيت إلى أمارة معاوية. وصفية بنت حيي بن أخطب النضري، و كانت عند سلام بن مشكم، ثم عند كنانة بن الربيع، وكان بنى بها (2) وأسربها في سنة سبع. وميمونة بنت الحارث الهلالية خالة ابن عباس، وكانت عند عمير بن عمرو الثقفي، ثم عند أبي زيد بن عبد العامري خطبها للنبي (صلى الله عليه وآله) جعفر بن أبي طالب وكان تزويجها وزفافها وموتها وقبرها بسرف، وهو على عشرة أميال من مكة في سنة سبع، وماتت في سنة ست وثلاثين، وقد دخل بهؤلاء، والمطلقات أو من لم يدخل بها (3) أو من خطبها ولم يعقد عليها: فاطمة بنت شريح، وقيل: بنت الضحاك تزوجها بعد وفاة ابنته زينب، وخيرها حين أنزلت عليه آية التخيير فاختارت الدنيا ففارقها، فكانت بعد ذلك تلقط البعر وتقول: أنا الشقية اخترت الدنيا، وزينب بنت خزيمة بن الحارث أم المساكين من عبد مناف، وكانت عند عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وأسماء بنت النعمان بن الأسود الكندي من أهل اليمن، وأسماء بنت النعمان لما دخلت عليه قالت: أعوذ بالله منك، فقال: أعذتك الحقي بأهلك وكان بعض أزواجه علمتها وقالت: إنك تحظين (4) عنده، وقتيله أخت الأشعث بن قيس الكندي ماتت قبل أن يدخل بها، ويقال: طلقها فتزوجها عكرمة بن أبي جهل وهو الصحيح، وأم شريك واسمها غزية بنت جابر من بني النجار، وسني بنت (5) الصلت من بني سليم، ويقال: خولة بنت حكيم السلمي، ماتت قبل أن تدخل عليه وكذلك سراف (6) أخت دحية الكلي، ولم يدخل بعمرة الكلابية، وأميمة بنت
(١٩٢)