إليه في تفسير قوله تعالى " عم يتسائلون عن النبأ العظيم " بإسناده إلى السدي يرفعه قال أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال محمد هذا الأمر من بعدك لنا أم لمن؟ قال يا صخر الأمر من بعدي لمن هو مني بمنزله هارون من موسى فأنزل الله تعالى " عم يتسائلون " يعني يسألك أهل مكة عن خلافة علي بن أبي طالب (ع) " عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون " منهم المصدق بولايته وخلافته ومنهم المكذب بهما ثم قال " كلا " وهو رد عليهم " سيعلمون " أي سيعرفون خلافته بعدك أنها حق يكون " ثم كلا سيعلمون " يقول يعرفون خلافته وولايته إذ يسألون عنها في قبورهم فلا يبقى ميت في شرق ولا في غرب ولا في بر ولا في بحر إلا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين (ع) بعد الموت يقولان للميت: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟
ومن إمامك (1).
134 - ومن ذلك ما رواه محمد بن مؤمن الشيرازي في كتابه المذكور في تفسير قوله تعالى " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة (1) " بإسناده عن علقمة عن ابن مسعود قال وقعت الخلافة من الله عز وجل في القرآن لثلاثة نفر: لآدم (ع) لقول الله تعالى " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض " يعني خالق في الأرض خليفة يعني آدم (ع) " قالوا أتجعل فيها " يعني أتخلق فيها " من يفسد فيها " يعني يعمل فيها بالمعاصي بعد ما صلحت بالطاعة نظيرها " ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها (3) " يعني لا تعملوا بالمعاصي بعد ما صلحت بالطاعة نظيرها " وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها " (4)