الإسلام حين نافق فيه.
(قال عبد المحمود): وفي كتاب تفسير السدي أشياء عجيبة تشهد بتزكية فرقة الشيعة والطعن على من خالفها تركنا ذكرها خوف الإطالة فمن أرادها فليقف عليها هناك.
ومن أراد البسط تقدم ذكره في ظلم علي بن أبي طالب عليه السلام والتقدم عليه وشرح عيوبهم وخاصة عيوب عثمان بن عفان فعليه بتاريخ الثقفي وتاريخ الواقدي.
ومن طرائف ما بلغوا إليه من ذم أصل طلحة بن عبيد الله وطعنهم في نسبه وكونهم جعلوه ولد زناء ما ذكره جماعة من الرواة، وذكره أيضا أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي في كتاب المثالب فقال: وذكر من جملة البغايا من ذوي الرايات صعبة فقال: وأما صعبة فهي بنت الحضرمية كانت لها راية بمكة واستبضعت بأبي سفيان فوقع عليها أبو سفيان وتزوجها عبيد الله بن عثمان بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم فجاءت بطلحة بن عبيد الله لستة أشهر فاختصم أبو سفيان وعبيد الله في طلحة فجعلا أمرهما إلى صعبة فألحقته بعبيد الله فقيل لها: كيف تركت أبا سفيان؟ فقالت يد عبيد الله طلقة ويد أبي سفيان كرة، فقال حسان بن ثابت وعاب على طلحة يقول:
فيا عجبا من عبد شمس وتركها أخاها * زنايا بعد ريش القوادم ثم ذكر صاحب كتاب المثالب المشار إليه هجاءا لبني طلحة بن عبيد الله من جملته:
فاصدقونا قومنا أنسابكم * وأقيمونا على الأمر الجلي لعبيد الله أنتم معشري * أم أبي سفيان ذاك الأموي