اسمعوا إلى ما يقول سيدكم إنه لغيور، وأنا أغير منه والله أغير مني (1).
325 - ومن ذلك ما ذكره الحميدي أيضا في كتاب الجمع بين الصحيحين في الحديث الخامس من المتفق عليه من مسند المغيرة بن شعبة، أنه قال عن نبيهم: أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير منه، والله أغير مني، من أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن - الخبر (1). وروى المسلمون في ذلك " شعرا ": إن سعدا لغيور والنبي أغير منه * وإله العرش أوفى غيرة بالنقل عنه فإذا ما بانت الغيرة من رأس فبنه * مستحل العانة تحصي العفو خوفا إن تخنه خلق السيف لرأس خلت النخوة منه فكيف هذه المناقضات في رواياتهم ومقالاتهم؟.
ومن طرائف ذلك أنهم ذكروا أن الحبشة كانوا يلعبون في المسجد، وقد رووا أن نبيهم صان مسجده عن غير العبادات، حتى أن رجلا ضلت له ضالة فنادى عليها في المسجد فأنكر عليه ذلك.
326 - فمن ذلك ما ذكره الحميدي في الحديث السادس من أفراد مسلم من مسند بريدة بن الحصين أن رجلا نشد في المسجد فقال: من دعا إلى الجمل الأحمر: فقال النبي " ص ": لا وجدت، إنما بنيت المساجد لما بنيت له (2).
327 - ومن ذلك ما رواه الحميدي أيضا في الحديث التاسع والستين بعد المائة من مسند أبي هريرة من أفراد البخاري قال رسول الله " ص ": من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم