فمن أعدى الأول (1).
ثم روى الحميدي في جملة الحديث التاسع والثمانين من مسند أبي هريرة من المتفق عليه عن أبي سلمة أن رسول الله " ص " قال لا عدوي، ويحدث أن رسول الله " ص " قال: لا يورد ممرض على مصح وأنكر أبو هريرة حديثه الأول قلنا ألم تحدث أنه لا عدوي، فوطن بالحبشة، قال أبو سلمة: فما رأيته نسي حديثا غيره (2).
ومن ذلك في جملة الحديث التاسع والثمانين المقدم ذكره أن أبا هريرة صمت عن حديث " لا عدوي " وأقام على أن لا يورد ممرض على مصح (3).
ثم روى الحميدي بعد ذلك في الحديث التاسع والثمانين المشار إليه من مسند أبي هريرة من رواية سهل أن رسول الله " ص " قال: لا عدوي ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم كما تفر من الأسد (4).
311 - ومن ذلك ما رووه من ملاعبه بالدين في الحديث الثاني والتسعين بعد المائة من المتفق عليه من مسند أبي هريرة عن أبي حازم أنه قال: كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلاة، فكان يمد يده حتى تبلغ إبطه، فقلت له يا أبا هريرة ما هذا الوضوء؟ فقال: يا بني فروخ أنتم ههنا؟ لو علمت أنكم ههنا ما توضأت هذا الوضوء، سمعت رسول الله " ص " يقول: تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء (5).