غناي في نفسي ورغبتي فيما عندك، برحمتك يا ارحم الراحمين (1).
ثم تقول ما ذكره محمد بن أبي قرة في كتابه عقيب هاتين الركعتين:
يا لا إله إلا أنت رب كل شئ ووارثه (2)، اله الآلهة، الرفيع جلاله، يا الله، المعبود المحمود في كل فعاله، يا الله الرحمن بكل شئ والرؤوف به ورحيمه، يا الله يا قيوم فلا يفوته شئ ولا يؤده (3)، يا الله الواحد الأحد، أنت قبل كل شئ وآخره.
يا الله الدائم بلا زوال ولا يفنى ملكه، يا الله الصمد في غير شبه ولا شئ كمثله، يا الله البارئ لكل شئ فلا شئ يكون كفوه، يا الله الكبير الذي لا يهتدي القلوب لكنه عظمته، يا الله المبدئ (4) البديع المنشئ الخالق لكل شئ على غير مثال. يا الله الزكي الطاهر من كل آفة بقدسه، يا الله الكافي الرازق لكل ما خلق من عطايا فضله، يا الله النقي من كل جور لم يرضه ولم يخالطه فعاله، يا الله المنان ذو الاحسان والجود وقد عم الخلائق منه، يا الله الحنان الذي وسعت كل شئ رحمته.
يا الله الذي خضع العباد كلهم رهبة منه، يا الله الخالق لمن في السماوات والأرض وكل إليه معاده، يا الله الرحمن بكل مستصرخ ومكروب ومغيثه، يا الله لا تصف (5) الألسن كنه جلاله وعزه، يا الله المبدئ الأشياء.
لم يستعن في انشائها بأحد من خلقه، يا الله العلام الغيوب الذي لا يؤده (6) شئ من خلقه، يا الله المعيد الباعث المعيد الباعث الوارث لجميع خلائقه.