غفر له ما تقدم من ذنبه (١).
فصل (١٠) فيما نذكره من صفة حمد النبي صلى الله عليه وآله عند أكل الطعام وهو قدوة لأهل الإسلام رأيت في الجزء الثاني من تاريخ نيسابور في ترجمة حسن بن بشير باسناده قال: كان رسول الله يحمد بين كل لقمتين. (٢) أقول أنا: أيها المسلم المصدق بالقرآن، الممتثل لأمر الله جل جلاله، إياك أن تخالف قوله تعالى في رسوله: ﴿فاتبعوه واتبعوا النور الذي انزل معه﴾ (3) اسلك سبيل هذه الآداب، فإنها مطايا وعطايا يفتح لها أنوار سعادة الدنيا ويوم الحساب.
فصل (11) فيما نذكره من الدعاء الذي يقتضي لفظه انه بعد الافطار، رويناه عن الأئمة الأطهار فمن ذلك ما رويناه بعدة أسانيد إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا أفطر قال:
اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، فتقبله منا، ذهب الظمأ وابتلت العروق، وبقي الأجر. (4) وروى السيد يحيى بن الحسين بن هارون الحسيني في كتاب أماليه باسناده قال:
كان النبي صلى الله عليه وآله إذا أكل بعض اللقمة قال:
اللهم لك الحمد أطعمت وسقيت وأرويت، فلك الحمد غير مكفور