رأسه ثلاثين كفا من الماء، طهر إلى شهر رمضان من قابل. (1) ومن (2) ذلك الكتاب المشار إليه عن الصادق صلوات الله عليه: من أحب ان لا يكون به الحكة، فليغتسل أول ليلة من شهر رمضان، فإنه من اغتسل أول ليلة منه لا يصيبه حكة إلى شهر رمضان من قابل. (3) وسيأتي في أول يوم من شهر رمضان ما رويناه فيه من الغسل أيضا.
فصل (2) فيما نذكره من الروايات بمعرفة أول شهر رمضان اعلم أن الروايات التي وقفت عليها كثيرة في المصنفات، إذا كان العمل على رؤية الهلال والشهادات، فأي فائدة في تكثير ايراد ما وقفنا عليه من علامات ذلك والامارات.
ولكن قد اقتضت الاستخارة اننا لا نخلي كتابنا هذا من شئ من الروايات:
فمن ذلك ما وجدته مرويا عن جدي أبي جعفر الطوسي باسناده قال: أخبرنا أبو أحمد أيده الله تعالى، قال: حدثنا أبو الهيثم محمد بن إبراهيم المعروف بابن أبي رمثة من أهل كفرتوثا بنصيبين، قال: حدثني أبي، قال:
دخلت على الحسن العسكري صلوات الله عليه في أول يوم من شهر رمضان، والناس بين متيقن وشاك، فلما بصر بي قال لي: يا أبا إبراهيم في اي الحزبين أنت في يومك؟ قلت: جعلت فداك يا سيدي اني في هذا قصدت، قال: فاني أعطيك أصلا إذا ضبطته لم تشك بعد هذا ابدا، قلت: يا مولاي من علي بذلك.
فقال: تعرف أي يوم يدخل المحرم، فإنك إذا عرفته كفيت طلب هلال شهر رمضان، قلت: وكيف يجزي معرفة هلال محرم عن طلب هلال شهر رمضان؟ قال: