وقل بالرحمة والجود وجميع الوسائل التي نقلتني بها من ذلك المقام النازل، إلى هذا الفضل الشامل الكامل.
صل على محمد وآل محمد وانقلني عما تكره وقوفه مني إلى ما يرضيك عني.
فصل (15) فيما نذكره من صلاتها جماعة وفرادى رواه محمد بن أبي قرة، باسناده إلى مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام انه سئل صلاة الأضحى والفطر قال: صلهما (1) ركعتين في جماعة وغير جماعة (2).
أقول: واعلم أن الانسان على نفسه بصيرة، فان وجد بما أراه الله جل جلاله من البصائر المنيرة، ان صلاة العيد في الجماعة أبلغ في الاخلاص والطاعة، فليبارز إلى ما فيها من رضى الرب الرحيم الكريم والفضل العظيم، ومن عرف ان صلاة العيد على الانفراد والاختصاص أبلغ في صفات كمال المراد والاخلاص، فليعمد إلى ما هو أقرب إلى مراد مولاه، الذي حديثه معه في دنياه واخراه.
هذا حال من كانت صلاة العيد مندوبة له كما رويناه.
فصل (16) فيما نذكره من دعاء مروي عن مولانا زين العابدين صلوات الله عليه وسلامه قبل صلاة العيد رويناه بإسنادنا إلى الشيخ أبي محمد بن هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه، باسناده إلى جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:
كنت بالمدينة وقد ولاها مروان بن الحكم من قبل يزيد بن معاوية، وكان شهر