وفي رواية عن عبادة بن الصامت، عنه عليه السلام: انها في خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو تسع وعشرين، أو في آخر ليلة من شهر رمضان.
وفي رواية عن أبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وآله: التمسوها في العشر الأواخر لتاسعة تبقى، أو سابعة تبقى، أو خامسة تبقى، أو ثالثة تبقى، أو آخر ليلة.
وروري عن أبي حنيفة: انها في ليالي (1) جميع أيام السنة.
وروي: انها تنتقل في العشر.
وروي: انها إذا كانت سنة في ليلة تكون في السنة الأخرى في ليلة أخرى.
أقول: فهذا ما أردنا ذكره من الاختلاف، فإذا ظفرت بها فتلك سعادة عظيمة الأوصاف.
فصل (20) فيما نذكره من أدعية تتكرر كل ليلة من وقت السحر اعلم اننا روينا في عمل اليوم والليلة من كتاب المهمات والتتمات، فيما اخترناه من الروايات، بان سحر كل ليلة ينادي مناد عن مالك قضاء الحاجات بما معناه: هل من سائل، هل من طالب، هل من مستغفر، يا طالب الخير اقبل، ويا طالب الشر اقصر.
وقد قدمنا في فصل من هذا الكتاب ان المنادي ينادي عن الله جل جلاله في شهر.
رمضان من أول الليل إلى آخره.
وإياك ثم إياك ان تعرض عن مناد الله جل جلاله، وهو يسألك ان تطلب منه ما تقدر عليه من ذخائره، وأنت محتاج إلى دون ما دعاك إليه فاغتنم فتح الأبواب ونداء المنادي عن مالك الأسباب، وان لم تسمع أذناك فقد سمع العقل والقلب، وان كنت مسلما مصدقا، بمولاك ومالك دنياك واخراك.
فمن الدعاء في سحر ليلة من شهر رمضان، ما رويناه بإسنادنا إلى أبي محمد