ومن شر الأعداء، وصفير الفناء، وعضال (1) الداء، وخيبة الرجاء، و زوال النعمة، وفجأة النقمة، اللهم اجعل لي قلبا يخشاك كأنه يراك إلى يوم يلقاك (2).
فصل (7) فيما نذكره من الأدعية لكل يوم غير متكررة فمن ذلك دعاء أول يوم من شهر رمضان، من جملة الثلاثين فصلا.
اللهم يا رب أصبحت لا أرجو غيرك، ولا أدعو سواك، ولا أرغب إلا إليك، ولا أتضرع إلا عندك، ولا ألوذ إلا بفنائك، إذ لو دعوت غيرك لم يجبني، ولو رجوت غيرك لأخلف رجائي، وأنت ثقتي ورجائي ومولاي وخالقي وبارئي ومصوري، ناصيتي بيدك، تحكم في كيف تشاء، لا أملك لنفسي ما أرجو، ولا أستطيع دفع ما أحذر، أصبحت مرتهنا بعملي، وأصبح الأمر بيد غيري.
اللهم إني أصبحت أشهدك وكفى بك شهيدا، واشهد ملائكتك وحملة عرشك وأنبياءك ورسلك، على أني أتولى من توليته، وأتبرء ممن تبرأت منه، وأومن بما أنزلت على أنبيائك ورسلك، فافتح مسامع قلبي لذكرك حتى أتبع كتابك، واصدق رسلك، وأومن بوعدك، وأوفي بعهدك، فان أمر القلب بيدك.
اللهم إني أعوذ بك من القنوط من رحمتك، واليأس من رأفتك، فأعذني من الشك والشرك، والريب والنفاق، والرياء والسمعة، واجعلني في جوارك الذي لا يرام، واحفظني من الشك الذي صاحبه يستهان.
اللهم وكلما قصر عنه استغفاري من سوء لا يعلمه غيرك، فعافني منه واغفره لي، فإنك كاشف الغم، مفرج الهم، رحمن الدنيا والآخرة