الباب السابع عشر فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الثالثة عشر منه ويومها وفيها غسل كما قدمناه، وما نختاره من عدة روايات:
منها: ما وجدناه في كتب أصحابنا رحمه الله العتيقة، وقد سقط منه أدعية ليال، فنقلنا ما بقي منها، وهو دعاء الليلة الثالثة عشر:
الحمد لله الذي يجود فلا يبخل، ويحلم فلا يعجل، الذي من علي من توحيده بأعظم المنة، وندبني (1) من صالح، العمل إلى خير المهنة، وأمرني بالدعاء فدعوته فوجدته غياثا عند شدائدي، وأدركته لم يبعدني بالإجابة حين بعد مداه، ولا حرمني الانتياش (2)، لما عملت ما لا يرضاه، أقالني عثرتي، وقضى لي حاجتي، وتدارك قيامي، وعجل معونتي، فزادني خبرة بقدرته، وعلما بنفوذ مشيته.
اللهم إن كل ما جدت علي به بعد التوحيد دونه، وإن كثر، وغير مواز له وإن كبر، لأن جميعه نعم دار الفناء المرتجعة، وهو النعمة لدار البقاء التي ليست بمنقطعة، فيامن جاد بذلك علي مختصا لي برحمته، وفقني للعمل بما يقضي حق يدك في هيبته.