شرح كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) - عبد الوهاب - الصفحة ٩
كان كثيرا العطاء كان أكثر قيمة وأوفر عزة، ومن كان قليل العطاء يكون أدنى منه، ومن ليس له عطاء أصلا فلا عزة له قطعا، والأول أنسب.
6 - قال أمير المؤمنين رضي الله عنه:
من عرف نفسه فقد عرف ربه.
أقول: نفس الشئ ذاته وهي التي يشير إليها كل أحد بقوله: أنا.
يعنى من عرف نفسه بالامكان والحدوث والعجز والاحتياج فقد عرف ربه بالوجوب والقدم. القدرة الكاملة والاحتياج إليه فمعرفة النفس دليل كاف في معرفة الله تعالى، فمن لم يعرف نفسه ولم يستدل بها على الصانع مع أنها أقوى الأدلة وأقربها فيكف يعرف ربه بدليل آخر؟!
7 - قال أمير المؤمنين رضي الله عنه:
المرء مخبو تحت لسانه.
أقول: (مخبو) من الخبء وأصله مخبوء مثل مقرو أصله مقروء، قلبت الهمزة واوا ثم أدغمت للتخفيف.
يعنى كمال المرء ونقصانه مخفى ومستور ما لم يحرك لسانه، فإذا حركه وتكلم يظهر حاله، فإذا كان كلامه مما يستحسنه العقول ويتلقاه الفحول بالقبول يظهر فضله وكماله، وإن كان مما يستنكر سماعه ويستقبح اصغاؤه بين من السفه والنقصان حاله، بيت بالفارسية:
تا مرد سخن نگفته باشد * عيب وهنرش نهفته باشد (1)

(1) - البيت لسعدى وبعده:
هر پيسه گمان مبر نهالى * باشد كه پلنگ خفته باشد هذا بناء على ما في گلستان المصحح بتصحيح المرحوم الأستاذ عبد العظيم الگرگاني القريب (انظر الباب الأول، ص 19) وصرح الأستاذ المذكور في ذيل الصفحة بان المصراع الثاني من البيت الثاني في أغلب النسخ هكذا " هر بيشه گمان مبركه خاليست ". وذكر ان " نهال " بالفارسية بمعنى الصيد ونص عبارته هكذا " نهال بكسر نون شكار يعنى هر سياه و سفيدى را كه دركوه بيني گمان مبر شكاراست شايد پلنگ خوابيده باشد ".
أقول: لهذا البيت قراءة أخرى وهي ما في أغلب النسخ كما أشار إليه الأستاذ القريب - رحمه الله - وهو المشهور وبهذا المنوال:
" هر بيشه گمان مبركه خاليست * شايد كه پلنگ خفته باشد " وطالب البحث عنه يخوض بحر الأدب الفارسي إذ ليس البيت مما ذكر في المتن حتى نضطر إلى البحث عنه وهذا المقدار من الإشارة يكفي في المقام.
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا 3
2 2 - الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا 5
3 3 - الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم 7
4 4 - ما هلك امرء عرف قدره 8
5 5 - قيمة كل امرئ ما يحسنه 8
6 6 - من عرف نفسه فقد عرف ربه 9
7 7 - المرء مخبو تحت لسانه 9
8 8 - بالبر يستعبد الحر 10
9 9 - من عذب لسانه كثر إخوانه 11
10 10 - بشر مال البخيل بحادث أو وارث 11
11 11 - لا تنظر إلى من فقال و انظر إلى ما قال 12
12 12 - الجزع عند البلاء تمام المحنة 12
13 13 - لا ظفر مع البغي 13
14 14 - لا ثناء مع الكبر 13
15 15 - لا بر مع الشح 14
16 16 - لا صحة مع النهم 14
17 17 - لا شرف مع سوء الأدب 15
18 18 - لا اجتناب من محرم مع حرص 16
19 19 - لا راحة مع الحسد 17
20 20 - لا محبة مع مراء 18
21 21 - لا سؤدد مع انتقام 18
22 22 - لا زيارة مع زعارة 20
23 23 - لا صواب مع ترك المشورة 20
24 24 - لا مروة لكذوب 22
25 25 - لا وفاء لملول 22
26 26 - لا كرم أعز من التقوى 23
27 27 - لا شرف أعز من الاسلام 24
28 28 - لا معقل أحصن من الورع 25
29 29 - لا شفيع أنجح من التوبة 26
30 30 - لا لباس أجمل من السلامة 27
31 31 - لا داء أعيا من الجهل 28
32 32 - لا مرض أضنى من قلة العقل 29
33 33 - لسانك يقتضيك ما عودته 29
34 34 - المرء عدو لما جهله 30
35 35 - رحم الله امرء عرف قدره ولم يتعد طوره 30
36 36 - إعادة الاعتذار تذكير للذنب 31
37 37 - النصح بين الملاء تقريع 31
38 38 - إذا تم العقل نقص الكلام 32
39 39 - الشفيع جناح الطالب 32
40 40 - نفاق المرء ذلة 33
41 41 - نعمة الجاهل كروضة في مزبلة 33
42 42 - الجزع عند المصيبة أتعب من الصبر 35
43 43 - المسؤول حر حتى يعد 35
44 44 - أكبر الأعداء أخفاهم مكيدة 36
45 45 - من طلب ما لا يعنيه فاته ما يعنيه 37
46 46 - السامع للغيبة أحد المغتابين 37
47 47 - الذل مع الطمع والعز مع القنع خذ القنع ودع الطمع 38
48 48 - الراحة مع اليأس 39
49 49 - الحرمان مع الحرص 40
50 50 - من كثر مزاحه لم يخل من حقد عليه أو استخفاف به 40
51 51 - عبد الشهوة أذل من عبد الرق 41
52 52 - الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له 42
53 53 - كفى بالظفر شفيعا للمذنب 42
54 54 - رب ساع فيما يضره 43
55 55 - اليأس حر والرجاء عبد 44
56 56 - ظن العاقل كهانة 44
57 57 - من نظر اعتبر 45
58 59 - العداوة شغل شاغل 45
59 59 - القلب إذا أكره عمى 46
60 60 - الأدب صورة العقل 46
61 لا تتكل على المنى فإنها بضائع النوكى 47
62 62 - لا حياء لحريص 47
63 63 - من لأنت أسافله صلبت أعاليه 48
64 64 - من أوتى في عجانه قل حياؤه وبذأ لسانه 48
65 65 - السعيد من وعظ بغيره 49
66 66 - الشر جامع لمساوئ العيوب 49
67 67 - الحكمة ضالة المؤمن 50
68 68 - كثرة الوفاق نفاق وكثرة الخلاف شقاق 51
69 69 - رب أمل خائب 51
70 70 - رب رجاء يؤدي إلى الحرمان 52
71 71 - رب ربح يؤدي الخسران 52
72 72 - رب طمع كاذب 53
73 73 - البغى سائق إلى الحين 53
74 74 - في كل جرعة شرقة ومع كل أكلة غصة 54
75 75 - من كثر فكره في العواقب لم يشجع 54
76 76 - إذا حل القدر بطل الحذر 55
77 77 - إذا حلت التقادير ضلت التدابير 55
78 78 - الإحسان يقطع اللسان 55
79 79 - الشرف بالفضل والأدب لا بالأصل والنسب 56
80 80 - أفقر الفقر الحمق 56
81 81 - أكرم الأدب حسن الخلق 57
82 82 - أكرم النسب حسن الأدب 57
83 83 - أوحش الوحشة العجب 58
84 84 - أغنى الغنى العقل 58
85 85 - الطامع في وثاق الذل 58
86 86 - احذروا نفار النعم فما كل شارد بمردود 59
87 87 - أكثر مصارع العقول تحت بروق الأطماع 59
88 88 - من أبدى صفحته للحق ملك، ومن أعرض عن الحق هلك 60
89 89 - إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة 60
90 90 - من لان عوده كثرت أغصانه 61
91 91 - قلب الأحمق في فمه 61
92 92 - لسان العاقل في قلبه 62
93 93 - من جرى في عنان أمله عثر بأجله 62
94 94 - إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر 62
95 95 - إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكر القدرة عليه 63
96 96 - ما أضمر أحد شيئا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه 63
97 97 - البخيل مستعجل الفقر يعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء 64
98 98 - لسان العاقل وراء قلبه 64
99 99 - لسان الأحمق وراء لسانه 65
100 100 - اللهم اغفر رمزات اللحاظ وسقطات الألفاظ، وشهوات الجنان، وهفوات اللسان 65