صدقا سمى غيبة، وإن كان كذبا يسمى بهتانا (1).
يعنى - من جلس في مجلس يغتاب فيه أحد اثم باثم الغيبة وان لم يتكلم، فان الرضا بالاثم إثم، والجلوس في موضع الفسق معصية. قيل: دعى إبراهيم بن أدهم إلى دعوة فحضر فذكروا رجلا لم يأتهم وقالوا: انه ثقيل فقال إبراهيم: إنما فعل بي هذا نفسي، حيث حضرت موضعا يغتاب فيه الناس، فخرج ولم يأكل ثلاثة أيام.
47 - قال أمير المؤمنين رضي الله عنه:
الذل مع الطمع، والعز مع القنع، خذ القنع ودع الطمع.
أقول: القنع من القناعة وهي مصدر قنع يقنع من باب سلم يسلم، وقنع يقنع قنوعا من باب خضع يخضع خضوعا بمعنى السؤال والتذلل، وقيل: