40 - قال أمير المؤمنين رضي الله عنه:
نفاق المرء ذلة.
أقول: يعنى - مخالفة الباطن للظاهر باخفاء المكر والعداوة واظهار الحب والصداقة سبب للمذلة والحقارة في الدينا والآخرة، فان صاحب هذا الفعل الشنيع لا يخلو من أن يغتاب عمن ينافقه حال غيبته والطعن عليه هو اللعن له وعد مثالبه ومعايبه، ومرتكب هذه القبائح لا يخفى ذله وهو انه عند كل أحد.
41 - قال أمير المؤمنين رضي الله عنه:
نعمة الجاهل كروضة في مزبلة.
أقول: النعمة بكسر النون هي الحالة التي يستلذ بها الانسان، أطلقت على ما يستلذ به من المنعم به، والنعماء بالفتح والمد والنعمى بالضم والقصر ما أنعم الله به عليك، و الروضة من البقل والعشب وجمعها روض ورياض، والمزبلة بفتح الباء وضمها موضع الزبل وهو السرجين معرب سرگين وهو قذر الدواب.