شرح كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) - عبد الوهاب - الصفحة ٣٧
المعنى - ان من صحبك (1) باظهار المحبة والصداقة وكلمك بالملائمة والبشاشة مع أنه مجتهد في السر بالذعارة والعداوة فاعلم أن عداوته أثبت وأتم واحكم فاحذر عنه كل الحذر فان قوله مكر وتلبيس، وفعله كيد وتدليس، وغرضه عيب وتدنيس، واللص الداخلي داء عضال، قال الشاعر:
نفسي إلى ما ضرني داعى * تكثر أسقامي وأوجاعي كيف احتيالي من عدوى إذا * كان عدوى بين أضلاعي 45 - قال أمير المؤمنين رضي الله عنه:
من طلب مالا يعنيه فاته ما يعنيه.
أقول: (يعنيه) من عنى يعنى عناية بمعنى القصد يعنى من طلب ما ليس بمقصود ومهم له ضل عنه وضاع ما هو مقصود له ومهم عنده ما دام في ذلك الطلب، ويحتمل أن يكون بالغين المعجمة من الغناء بالفتح والمد بمعنى النفع والكفاية على معنى أنه من طلب أمرا لا ينفعه ولا يكفيه في العاجل أو في الاجل فات عنه ما ينفعه فيهما، الأول أشهر والثاني أظهر.
46 - قال أمير المؤمنين رضي الله عنه:
السامع للغيبة أحد المغتابين.
أقول: الغيبة بالكسر ان يتكلم خلف انسان مستورا بما يغمه لو سمعه (2) فإن كان

(١) - في الهامش: " ويقال: صديقك من صدقك بالتخفيف لامن صدقك بالتشديد، منه ".
(٢) - في الهامش: " كذا فسره رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حيث قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته بفتح الهاء المخففة: اي قلت فيه البهتان فعلى هذا كان الفرق بينهما واضحا فلا يلتفت إلى ما قيل: ان الغيبة ذكر الانسان في غيبته بما يكره، والبهتان ان يقال فيه الباطل في وجهه، فإنه مخالف للحديث حيث لم يقيد في البهتان أن يكون في وجهه، كذا في توضيح المقدمة، منه ".
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا 3
2 2 - الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا 5
3 3 - الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم 7
4 4 - ما هلك امرء عرف قدره 8
5 5 - قيمة كل امرئ ما يحسنه 8
6 6 - من عرف نفسه فقد عرف ربه 9
7 7 - المرء مخبو تحت لسانه 9
8 8 - بالبر يستعبد الحر 10
9 9 - من عذب لسانه كثر إخوانه 11
10 10 - بشر مال البخيل بحادث أو وارث 11
11 11 - لا تنظر إلى من فقال و انظر إلى ما قال 12
12 12 - الجزع عند البلاء تمام المحنة 12
13 13 - لا ظفر مع البغي 13
14 14 - لا ثناء مع الكبر 13
15 15 - لا بر مع الشح 14
16 16 - لا صحة مع النهم 14
17 17 - لا شرف مع سوء الأدب 15
18 18 - لا اجتناب من محرم مع حرص 16
19 19 - لا راحة مع الحسد 17
20 20 - لا محبة مع مراء 18
21 21 - لا سؤدد مع انتقام 18
22 22 - لا زيارة مع زعارة 20
23 23 - لا صواب مع ترك المشورة 20
24 24 - لا مروة لكذوب 22
25 25 - لا وفاء لملول 22
26 26 - لا كرم أعز من التقوى 23
27 27 - لا شرف أعز من الاسلام 24
28 28 - لا معقل أحصن من الورع 25
29 29 - لا شفيع أنجح من التوبة 26
30 30 - لا لباس أجمل من السلامة 27
31 31 - لا داء أعيا من الجهل 28
32 32 - لا مرض أضنى من قلة العقل 29
33 33 - لسانك يقتضيك ما عودته 29
34 34 - المرء عدو لما جهله 30
35 35 - رحم الله امرء عرف قدره ولم يتعد طوره 30
36 36 - إعادة الاعتذار تذكير للذنب 31
37 37 - النصح بين الملاء تقريع 31
38 38 - إذا تم العقل نقص الكلام 32
39 39 - الشفيع جناح الطالب 32
40 40 - نفاق المرء ذلة 33
41 41 - نعمة الجاهل كروضة في مزبلة 33
42 42 - الجزع عند المصيبة أتعب من الصبر 35
43 43 - المسؤول حر حتى يعد 35
44 44 - أكبر الأعداء أخفاهم مكيدة 36
45 45 - من طلب ما لا يعنيه فاته ما يعنيه 37
46 46 - السامع للغيبة أحد المغتابين 37
47 47 - الذل مع الطمع والعز مع القنع خذ القنع ودع الطمع 38
48 48 - الراحة مع اليأس 39
49 49 - الحرمان مع الحرص 40
50 50 - من كثر مزاحه لم يخل من حقد عليه أو استخفاف به 40
51 51 - عبد الشهوة أذل من عبد الرق 41
52 52 - الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له 42
53 53 - كفى بالظفر شفيعا للمذنب 42
54 54 - رب ساع فيما يضره 43
55 55 - اليأس حر والرجاء عبد 44
56 56 - ظن العاقل كهانة 44
57 57 - من نظر اعتبر 45
58 59 - العداوة شغل شاغل 45
59 59 - القلب إذا أكره عمى 46
60 60 - الأدب صورة العقل 46
61 لا تتكل على المنى فإنها بضائع النوكى 47
62 62 - لا حياء لحريص 47
63 63 - من لأنت أسافله صلبت أعاليه 48
64 64 - من أوتى في عجانه قل حياؤه وبذأ لسانه 48
65 65 - السعيد من وعظ بغيره 49
66 66 - الشر جامع لمساوئ العيوب 49
67 67 - الحكمة ضالة المؤمن 50
68 68 - كثرة الوفاق نفاق وكثرة الخلاف شقاق 51
69 69 - رب أمل خائب 51
70 70 - رب رجاء يؤدي إلى الحرمان 52
71 71 - رب ربح يؤدي الخسران 52
72 72 - رب طمع كاذب 53
73 73 - البغى سائق إلى الحين 53
74 74 - في كل جرعة شرقة ومع كل أكلة غصة 54
75 75 - من كثر فكره في العواقب لم يشجع 54
76 76 - إذا حل القدر بطل الحذر 55
77 77 - إذا حلت التقادير ضلت التدابير 55
78 78 - الإحسان يقطع اللسان 55
79 79 - الشرف بالفضل والأدب لا بالأصل والنسب 56
80 80 - أفقر الفقر الحمق 56
81 81 - أكرم الأدب حسن الخلق 57
82 82 - أكرم النسب حسن الأدب 57
83 83 - أوحش الوحشة العجب 58
84 84 - أغنى الغنى العقل 58
85 85 - الطامع في وثاق الذل 58
86 86 - احذروا نفار النعم فما كل شارد بمردود 59
87 87 - أكثر مصارع العقول تحت بروق الأطماع 59
88 88 - من أبدى صفحته للحق ملك، ومن أعرض عن الحق هلك 60
89 89 - إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة 60
90 90 - من لان عوده كثرت أغصانه 61
91 91 - قلب الأحمق في فمه 61
92 92 - لسان العاقل في قلبه 62
93 93 - من جرى في عنان أمله عثر بأجله 62
94 94 - إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر 62
95 95 - إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكر القدرة عليه 63
96 96 - ما أضمر أحد شيئا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه 63
97 97 - البخيل مستعجل الفقر يعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء 64
98 98 - لسان العاقل وراء قلبه 64
99 99 - لسان الأحمق وراء لسانه 65
100 100 - اللهم اغفر رمزات اللحاظ وسقطات الألفاظ، وشهوات الجنان، وهفوات اللسان 65