يعنى - إذا خشيتم خشية املاق فعاملوا الله تعالى بالتصدق للفقراء فان من كان معاملته مع الله تعالى يغنيه الله سبحانه بفضله وكرمه باعطاء الخلف في الدنيا والثواب في الآخرة قال الله تعالى: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة (1) و لما كان يستعيض العبد من الله تعالى في هذه التجارة بل يأخذه منه تعالى بدليل قوله صلى الله عليه (وآله) وسلم: الصدقة تقع في كف الرحمن قبل ان تقع في كف الفقير، ولهذا لا رجوع فيها، شبه بالمعامل ونزل منزلته حثا للناس على الصدقات والخيرات وتعظيما لشأن المواساة والمبرات.
90 - قال أمير المؤمنين رضي الله عنه:
من لان عوده كثرت أغصانه أقول: يعنى - من كان لين الطبع ضعيف الفؤاد بحيث لم يعاقب أحدا ولم يؤد به على الذنب تكثر أعوانه وأتباعه ويغلبون عليه من غير خوف ولا خشية ويفعلون ما يفعلون من الفساد والأذية (2) فلا جرم يخرجونه عن حد الاستقامة ويعيره الخلائق بالتوبيخ والملامة كما أن شجرة إذا كانت لينة الجذعة وضعيفة الأصل تكثر أغصانها بحيث تغلب عليها وتجعلها معوجة غير مستقيمة.
91 - قال أمير المؤمنين رضي الله عنه:
قلب الأحمق في فمه.
يعنى - يعنى لا تصاحب الأحمق واتق عن أن تظهر سرك له، فإنه لا يقدر على