51 - قال أمير المؤمنين رضي الله عنه:
عبد الشهوة أذل من عبد الرق.
أقول: الشهوة حالة نتساق بها النفس إلى هواها، والرق عجز حكمي يثبت في الانسان جزاء للكفر ابتداء، والإضافة في الموضعين لأدنى ملابسة إذ كل من الشهوة والرق سبب لكون صاحبهما عبدا أو خادما لاخر.
المعنى - من كان أسير لنفسه واتبع هواها كان أذل من الرقيق الذي يخدم مولاه، لان من اتبع الهوى واقتعد غارب الجهل والغوى لا يخلو عن الوقوع في المعصية وأي ذل وهو ان أعظم من هذا، قال الشاعر (1):
نون الهوان من الهوى مسورقة * وأسير كل هوى أسير هوان