للتخفيف لكثرة الاستعمال، والغفر التغطية والستر وبابه ضرب، والرمزات جمع رمزة وهي الإشارة بالشفتين والحاجبين والمراد ههنا مطلق الإشارة بقرينة الإضافة، واللحاظ بفتح اللام مؤخر العين، والسقطات جمع السقطة بالفتح وهو العثرة والزلة، والألفاظ جمع اللفظ وهو اسم لا مصدر، والشهوات جمع الشهوة وهي معروفة، والجنان بالفتح القلب، والهفوات جمع الهفوة وهي الزلة.
يعنى - يا الله استر بفضلك العميم ولطفك العظيم عيب ما صدر من العين واللسان ونقص ما ورد مما لا ينبغي على الجنان انك أنت الرؤوف الرحمن المحسن المنان، وهذا الدعاء يحتمل الخصوص له - رضي الله عنه - والعموم له ولجميع المسلمين، والعموم أنسب لظاهر كلامه وأوفق بعلو شأنه وأهم مرامه، فإنه موصوف بايصال الخير الغير ومعروف بإرادة النفع لجميع المسلمين، ولعل وجه تخصيص هذ الأعضاء بالذكر هو ان هذه الأعضاء كالأصل والمدار لسائرها وذلك أن القلب مدار لصلاح البدن وفساده بدلالة قوله صلى الله عليه (وآله) وسلم ان في البدن مضغة إذا صلحت صلح البدن وإذا فسدت فسد البدن، والا وهي القلب، وان اللسان مع كونه أصغر جرما أكبر، جرما لظهور الكبائر منه نصا ومن غيره دلالة، وان العين كالعين (1) لسائر الأعضاء تتجسس وتتفحص لها وتفعل هي ما تفعل بسببه (2)، والله أعلم.
وعلى الخير والصلاح نقطع الكلام راجين من الله تعالى الفلاح والفوز بالنجاح انه هو الوهاب الفتاح، وشاكرين حامدين على التمام انه هو المشكور على إضافة نعمه، والمسؤول