شرح كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) - عبد الوهاب - الصفحة ٣٤
يعنى - إذا رأيت جاهلا كثيرا النعم والأموال فلا تعجب، فان الرياض تكثر في المزابل، ولا تأس على الفقير ان كنت عاقلا فنعمة العقل أم جميع الفضائل، ولا تطمع بشئ مما في يده، فان الطبع السليم يتنفر عما على المزابل، بيت:
دست سلطان دگركجا يابد * چون بسرگين در اوفتاد ترنج (1) تشنه دا دل نخواهد آب زلال كوزه بگذشته بر دهان سلنج (2)

(1) - في الهامش: " لفظ (ترنج) " مما تنازع فيه الفعلان أحدهما (يابد) بمعنى يجد وهو يقتضى المفعول والثاني (اوفتاد) بمعنى وقع وهو يقتضى الفاعل، منه ".
(2) - في الهامش: " بالشين المعجمة على وزن ترنج بالتركي يلمه كذا سمع، وقال بعض الكملين معناه: دهان گنديده، وقيل: أصل العبارة سكنج بكسر السين المهملة وفتح الكاف العربي وهو اسم للحية الرقشاء وهي الحية المعروفة بشدة تأثير سمها، منه " . أقول: اما البيتان فهما لسعدى ذكرهما في أواخر الباب الأول من كتاب گلستان الا انهما ليسا في بعض النسخ ومن ذلك البعض نسخة الأستاذ عبد العظيم القريب وحيث إن اللغويين وشراح كتاب گلستان صرحوا بكون البيتين لسعدى وهما موجودان في غالب النسخ فلا يعبأ بقليل من النسخ التي ليس فيه البيتان، قال صاحب فرهنگ آنندراج ما نصه: سكنج بضمتين (فارسي) بمعنى گنده دهن وبوى دهان، شيخ سعدى گفته:
" دست سلطان دگر كجا بيند * چون بسرگين دراوفتاد ترنج " " تشنه رادل نخواهد آب زلال * كوزه بگذشته بر دهان سكنج " (انتهى ما أردنا نقله من آنندراج) وصرح دهخدا في كتاب أمثال وحكم أنهما لسعدى (انظر ص 809 من الكتاب).
وقال الشيخ ولى محمد الأكبر ابادى في " شرح گلستان فارسي " (ص 129 من النسخة المطبوعة بلكهنو): " قوله: كوزه بگذشته بردهان اشكنج درنسخهء سقيمه شكنج بي همزه مرقوم است ومير نور الله نظر باين نسخه ازفرهنگ جهانكيرى نوشته كه شكنج با أول وثاني مضموم گنده دهن باشد دهن انتهى پس بر تقدير همزه دهان اشكنج لفظ مركب باشد بتجريد بعض معنى چه اشكنج راكه بعمنى گنده دهن است ازدهن مجرد كرده بادهان تركيب دادند ".
إلى غير ذلك ممن صرح بأنهما لسعدى وبقى هنا شئ وهو ان آخر كلمة من البيت الثاني في بعض النسخ: " سلنج " (باللام) فقال ابن خلف التبريزي في برهان قاطع " ما نصه:
" سلنج بكسر أول وضم ثاني وسكون نون وجيم مخفف سه لنج است يعنى سه لب چه لنج بمعنى لبه هم آمده است وكسى را نيز گويند كه لب بالائين يالب زيرين اوچاك باشد " فعلم أن ما ذكره الشارح في هامش الكتاب في معنى الكلمة بمعزل عن الصواب.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا 3
2 2 - الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا 5
3 3 - الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم 7
4 4 - ما هلك امرء عرف قدره 8
5 5 - قيمة كل امرئ ما يحسنه 8
6 6 - من عرف نفسه فقد عرف ربه 9
7 7 - المرء مخبو تحت لسانه 9
8 8 - بالبر يستعبد الحر 10
9 9 - من عذب لسانه كثر إخوانه 11
10 10 - بشر مال البخيل بحادث أو وارث 11
11 11 - لا تنظر إلى من فقال و انظر إلى ما قال 12
12 12 - الجزع عند البلاء تمام المحنة 12
13 13 - لا ظفر مع البغي 13
14 14 - لا ثناء مع الكبر 13
15 15 - لا بر مع الشح 14
16 16 - لا صحة مع النهم 14
17 17 - لا شرف مع سوء الأدب 15
18 18 - لا اجتناب من محرم مع حرص 16
19 19 - لا راحة مع الحسد 17
20 20 - لا محبة مع مراء 18
21 21 - لا سؤدد مع انتقام 18
22 22 - لا زيارة مع زعارة 20
23 23 - لا صواب مع ترك المشورة 20
24 24 - لا مروة لكذوب 22
25 25 - لا وفاء لملول 22
26 26 - لا كرم أعز من التقوى 23
27 27 - لا شرف أعز من الاسلام 24
28 28 - لا معقل أحصن من الورع 25
29 29 - لا شفيع أنجح من التوبة 26
30 30 - لا لباس أجمل من السلامة 27
31 31 - لا داء أعيا من الجهل 28
32 32 - لا مرض أضنى من قلة العقل 29
33 33 - لسانك يقتضيك ما عودته 29
34 34 - المرء عدو لما جهله 30
35 35 - رحم الله امرء عرف قدره ولم يتعد طوره 30
36 36 - إعادة الاعتذار تذكير للذنب 31
37 37 - النصح بين الملاء تقريع 31
38 38 - إذا تم العقل نقص الكلام 32
39 39 - الشفيع جناح الطالب 32
40 40 - نفاق المرء ذلة 33
41 41 - نعمة الجاهل كروضة في مزبلة 33
42 42 - الجزع عند المصيبة أتعب من الصبر 35
43 43 - المسؤول حر حتى يعد 35
44 44 - أكبر الأعداء أخفاهم مكيدة 36
45 45 - من طلب ما لا يعنيه فاته ما يعنيه 37
46 46 - السامع للغيبة أحد المغتابين 37
47 47 - الذل مع الطمع والعز مع القنع خذ القنع ودع الطمع 38
48 48 - الراحة مع اليأس 39
49 49 - الحرمان مع الحرص 40
50 50 - من كثر مزاحه لم يخل من حقد عليه أو استخفاف به 40
51 51 - عبد الشهوة أذل من عبد الرق 41
52 52 - الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له 42
53 53 - كفى بالظفر شفيعا للمذنب 42
54 54 - رب ساع فيما يضره 43
55 55 - اليأس حر والرجاء عبد 44
56 56 - ظن العاقل كهانة 44
57 57 - من نظر اعتبر 45
58 59 - العداوة شغل شاغل 45
59 59 - القلب إذا أكره عمى 46
60 60 - الأدب صورة العقل 46
61 لا تتكل على المنى فإنها بضائع النوكى 47
62 62 - لا حياء لحريص 47
63 63 - من لأنت أسافله صلبت أعاليه 48
64 64 - من أوتى في عجانه قل حياؤه وبذأ لسانه 48
65 65 - السعيد من وعظ بغيره 49
66 66 - الشر جامع لمساوئ العيوب 49
67 67 - الحكمة ضالة المؤمن 50
68 68 - كثرة الوفاق نفاق وكثرة الخلاف شقاق 51
69 69 - رب أمل خائب 51
70 70 - رب رجاء يؤدي إلى الحرمان 52
71 71 - رب ربح يؤدي الخسران 52
72 72 - رب طمع كاذب 53
73 73 - البغى سائق إلى الحين 53
74 74 - في كل جرعة شرقة ومع كل أكلة غصة 54
75 75 - من كثر فكره في العواقب لم يشجع 54
76 76 - إذا حل القدر بطل الحذر 55
77 77 - إذا حلت التقادير ضلت التدابير 55
78 78 - الإحسان يقطع اللسان 55
79 79 - الشرف بالفضل والأدب لا بالأصل والنسب 56
80 80 - أفقر الفقر الحمق 56
81 81 - أكرم الأدب حسن الخلق 57
82 82 - أكرم النسب حسن الأدب 57
83 83 - أوحش الوحشة العجب 58
84 84 - أغنى الغنى العقل 58
85 85 - الطامع في وثاق الذل 58
86 86 - احذروا نفار النعم فما كل شارد بمردود 59
87 87 - أكثر مصارع العقول تحت بروق الأطماع 59
88 88 - من أبدى صفحته للحق ملك، ومن أعرض عن الحق هلك 60
89 89 - إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة 60
90 90 - من لان عوده كثرت أغصانه 61
91 91 - قلب الأحمق في فمه 61
92 92 - لسان العاقل في قلبه 62
93 93 - من جرى في عنان أمله عثر بأجله 62
94 94 - إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر 62
95 95 - إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكر القدرة عليه 63
96 96 - ما أضمر أحد شيئا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه 63
97 97 - البخيل مستعجل الفقر يعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء 64
98 98 - لسان العاقل وراء قلبه 64
99 99 - لسان الأحمق وراء لسانه 65
100 100 - اللهم اغفر رمزات اللحاظ وسقطات الألفاظ، وشهوات الجنان، وهفوات اللسان 65