هم الخلائف اثنا عشرة حججا * من بعده الأوصياء السادة الصيد حتى يقوم بأمر الله قائمهم * من السماء إذا ما باسمه نودي فقال عبد الملك للزهري: هل علمت من امر المنادي باسمه من السماء شيئا؟ قال الزهري: أخبرني علي بن الحسين ان هذا المهدي من ولد فاطمة، فقال عبد الملك:
كذبتما ذاك رجل منا يا زهري؟ هذا القول لا يسمعه أحد منك.
وإذا كانت النصوص على ساداتنا متناصرة، والاخبار بعددهم قبل وجودهم متظاهرة، وقد ذكرهم الله في الكتب السالفة، وأعلمت الأنبياء بهم الأمم الماضية، دل على كونهم أئمة الزمان، وحجج الله على الإنس والجان، قبل الحجج على جميع البشر، الأئمة الاثنا عشر.
فصل: فيما روته العامة حدثنا جماعة عن الكشميهني عن الفريري عن النجاري قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن عبد الملك قال: سمعت جابر بن سمرة قال:
سمعت النبي يقول: يكون اثنا عشر أميرا، فقال كلمة لم اسمعها فقال أبي أنه قال:
كلهم من قريش. أخرجه الخطيب في تاريخه، وحدثني الفراوي عن أبي الحسين الفارسي عن أبي احمد الجلودي عن أبي إسحاق الفقيه عن الحافظ مسلم عن قتيبة بن سعيد عن جرير عن حصين عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي فسمعته يقول: ان هذا الامر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة، قال: ثم تكلم بكلام خفى علي، قال فقلت لأبي: ما قال؟ قال: قال كلهم من قريش. وبهذا الاسناد قال مسلم، وحدثني ابن أبي عمير عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال:
سمعت النبي يقول: لا يزال امر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا، ثم تكلم بكلمة خفيت علي فسألت أبى ماذا قال رسول الله؟ قال: قال كلهم من قريش. وبهذا الاسناد قال مسلم. وأخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن سماك عن جابر بن سمرة مثله إلا أنه لم يذكر لا يزال امر الناس ماضيا. وبهذا الاسناد قال مسلم، وحدثنا هداب بن خالد الأزدي، قال حدثنا حماد بن خالد الأزدي، قال حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب، قال سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله يقول:
مناقب ج 1، م 31