مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٠
قال نصر بن المنتصر:
من غرس النخل فجاءت يانعة * مرضية لبوسها من النوى وله أيضا:
ومن غرس النوى فأتت بنخل * لذيذ طعمها للذائقينا ابن بابويه في تمام النعمة (1) والثعلبي في نزهة القلوب عن ابن عباس: لما ظفر سيف بن ذي يزن بالحبشة واسترجع ملك أبيه وقومه وذلك بعد مولد النبي صلى الله عليه وآله بسنتين أتته وفد العرب وأشرافها بالتهيئة وفيهم عبد المطلب فقال: أيها الملك ان الله تعالى قد أحلك محلا رفيعا صعبا منيعا باذخا شامخا وأنبتك منبتا طابت أرومته (2) وعذبت (3) جرثومته ثبت أصله وبسق فرعه في أكرم معدن وأطيب موطن فأنت أبيت اللعن (4) ملك العرب الذي له تنقاد وعمودها الذي عليه العماد ومعقلها الذي يلجأ إليه العباد سلفك خير سلف وأنت لنا منهم أفضل خلف فلن يجهل من أنت سلفه ولن يهلك من أتت خلفه ونحن أيها الملك أهل حرم الله وسدنة بيته أشخصنا إليك الذي أبهجنا من كشفك الكرب الذي فدحنا فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزية.
قال سيف: وأيهم أنت أيها المتكلم؟ قال: أنا عبد المطلب بن هاشم، قال: ابن أختنا؟
قال: نعم، فأدناه وقرب مجلسه ثم أقبل عليه وعلى القوم فقال: مرحبا وأهلا وناقة ورحلا ومستناخا سهلا وملكا ونحلا يعطى عطاء جزيلا قد سمع الملك مقالتكم وعرف قرابتكم وقبل وسيلتكم فأنتم أهل البلد وأهل النهار لكم الكرامة ما أقمتم والحبا إذا ظعنتم. ثم انتهضوا إلى دار الضيافة فأقاموا شهرا، ثم أرسل إلى عبد المطلب ليلا فأخلاه وقال: انى مفوض إليك من سر علمي فليكن عندك مطويا حتى يأذن الله فيه فان الله بالغ أمره، فقال عبد المطلب: مثلك أيها الملك من سر وبر فما هو فداك أهل الوبر زمرا بعد زمر، فقال: إذا ولد بتهامة غلام بين كتفيه شامة كانت له الإمامة ولكم به الزعامة إلى يوم القيامة، فقال: أيها الملك قد أبت بخير ما آب بمثله وافد ولولا هيبة الملك واجلاله لسألته عن مساره إياي ما ازداد به سرورا، قال: هذا

(1) اسم الكتاب الشائع اكمال الدين واتمام النعمة وما ذكر هنا تلخيص لما في الكتاب أيضا (2) الأرومة: أصل الشجرة.
(3) في الأصل غرت وفي نسخة عزت، ولعل ما ذكرناه هو الصحيح.
(4) أي أبيت أن تفعل فعلا تلعن بسببه وتذم به.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404