فيه ثم جئت فغسلت رجلي وما غسلتهما إلا مما التزق بهما من التراب.
عن زرارة قال: رأيت الباقر (عليه السلام) يخرج من الحمام، فيمضي كما هو لا يغسل رجله حتى يصلي.
عن الصادق (عليه السلام): اغسلوا أرجلكم بعد خروجكم من الحمام فإنه يذهب بالشقيقة، فإذا خرجتم فتعمموا.
عن محمد بن موسى عن الباقر والصادق عليهما السلام قال: إذا خرجنا من الحمام خرجنا متعممين شتاء [كان أو] صيفا، وكانا يقولان: هو أمان من الصداع.
وروي: إذا دخل أحدكم الحمام وهاجت به الحرارة فليصب عليه الماء البارد ليسكن به الحرارة.
ومن كتاب طب الأئمة عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: قلموا أظفاركم يوم الثلاثاء واحتجموا يوم الأربعاء وأصيبوا من الحمام حاجتكم يوم الخميس وتطيبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة.
من كتاب الخصال عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: قلموا أظفاركم يوم الثلاثاء، واستحموا يوم الأربعاء، وأصيبوا من الحجامة حاجتكم يوم الخميس، وتطيبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة.
ومن كتاب اللباس عن سعدان بن مسلم قال: دخل علينا أبو الحسن الأول (عليه السلام) الحمام ونحن فيه، فسلم، قال: فقمت أنا فاغتسلت وخرجت.
عن حنان بن سدير عن أبيه قال: دخلت أنا وأبي وجدي وعمي حمام المدينة فإذا رجل في المسلخ فقال: ممن القوم؟ فقلنا: من أهل العراق، قال: من أي العراق؟
فقلنا: من أهل الكوفة، قال: مرحبا [وسهلا] وأهلا يا أهل الكوفة أنتم الشعار دون الدثار (1)، ثم قال: ما يمنعكم من الإزار؟ فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: عورة المسلم على المسلم حرام، قال: فبعث عمي من أتى له بكرباسة فشقها أربعة، ثم أخذ كل واحد منا واحدة فاتزر بها، فلما خرجنا من الحمام سألنا عن الشيخ فإذا هو علي بن الحسين (عليه السلام) وابنه محمد الباقر (عليه السلام) معه.