وتسوي جمتك وأنت النبي وخير خلقه؟ فقال: إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم ويتجمل.
في اطلائه (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يطلى فيطليه من يطليه حتى إذا بلغ ما تحت الإزار تولاه بنفسه.
وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يفارقه في أسفاره قارورة الدهن والمكحلة والمقراض والمسواك والمشط.
وفي رواية يكون معه الخيوط والإبرة والمخصف والسيور فيخيط ثيابه ويخصف نعله.
وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا استاك استاك عرضا (1) في لباسه (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يلبس الشملة ويأتزر بها ويلبس النمرة ويأتزر بها أيضا (2) فتحسن عليه النمرة لسوادها على بياض ما يبدو من ساقيه وقدميه. وقيل: لقد قبضه الله جل وعلا وإن له لنمرة تنسج في بني عبد الأشهل ليلبسها (صلى الله عليه وآله وسلم). وربما كان يصلي بالناس وهو لابس الشملة. وقال أنس: ربما رأيته (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلي بنا الظهر في شملة عاقدا طرفيها بين كتفيه.
في عمامته وقلنسوته (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يلبس القلانس تحت العمائم ويلبس القلانس بغير العمائم، والعمائم بغير القلانس.
وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يلبس البرطلة (3) وكان يلبس من القلانس اليمنية ومن البيض (4)