الغالبة ويقطع البلغم ويطفي الحرارة عن المعدة ويذهب بالصداع (1).
وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يأكل الحار حتى يبرد ويقول: إن الله لا يطعمنا نارا، إن الطعام الحار غير ذي بركة فأبردوه.
وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أكل سمى ويأكل بثلاث أصابع ومما يليه ولا يتناول من بين يدي غيره ويؤتى بالطعام فيشرع قبل القوم ثم يشرعون، وكان يأكل بأصابعه الثلاث الابهام والتي تليها والوسطى وربما استعان بالرابعة، وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يأكل بكفها كلها ولم يأكل بإصبعين ويقول: إن الاكل بإصبعين هو أكلة الشيطان.
ولقد جاءه بعض أصحابه يوما بفالوذج فأكل منه وقال: مم هذا يا أبا عبد الله؟
فقال: بأبي أنت وأمي نجعل السمن والعسل في البرمة (2) ونضعها على النار ثم نقليه ثم نأخذ مخ الحنطة إذا طحنت فنلقيه على السمن والعسل ثم نسوطه حتى ينضج (3) فيأتي كما ترى، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن هذا الطعام طيب.
ولقد كان يأكل الشعير غير منخول خبزا أو عصيدة في حالة كل ذلك كان يأكله (صلى الله عليه وآله وسلم).
ومن كتاب روضة الواعظين قال العيص بن القاسم قلت للصادق (عليه السلام). حديث يروى عن أبيك أنه قال: ما شبع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من خبز بر قط أهو صحيح؟
فقال: لا ما أكل رسول الله خبز بر قط ولا شبع من خبز شعير قط.
وقالت عائشة: ما شبع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من خبز الشعير يومين حتى مات.
وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يأكل على خوان قط حتى مات ولا أكل خبزا مرققا (4) حتى مات.