جماعة متفرقين روي أن أمير المؤمنين (ع) كلما رأى عبد الرحمن بن ملجم المرادي قال لمن حوله هذا قاتلي فقال له قائل فلا تقتله يا أمير المؤمنين فقال (ع) كيف اقتل قاتلي كيف أرد قضاء الله ولما اختار الله تعالى لأمير المؤمنين (ع) ما عنده كان من حديث الضربة وابن ملجم لعنه الله ما روته أصحاب الحديث من أن الضربة كانت قبل العشر الأخير من رمضان سنة إحدى وأربعين من الهجرة وروي سنة أربعين وروي ان الناس اجتمعوا حوله وان أم كلثوم صاحت وا أبتاه فقال عمر بن الحمق ليس على أمير المؤمنين باس إنما هو خدش فقال (ع) اني مفارقكم وروري ان أم كلثوم بكت فقال لها يا بنية ما يبكيك لو تري ما أرى ما بكيت ان ملائكة السماوات السبع لمواكب بعضهم خلف بعض وكذلك النبيون (ع) أراهم وهذا رسول الله اخذ بيدي يقول انطلق يا علي فان امامك خير لك مما أنت فيه ثم قال (ع) دعوني وأهل بيتي أعهد إليهم فقام الناس الا قليل من شيعته فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (ص) وقال إني أوصي الحسن والحسين فاسمعوا لهما وأطيعوا أمرهما فقد كان النبي (ص) نص عليهما بالإمامة من بعدي وروي انه (ع) لما اجتمع عليه الناس حمد الله وأثنى عليه ثم قال كل امرء ملاق ما يفر منه والأجل تساق إليه النفس هيهات هيهات علم مكنون وسر خفي اما وصيتي لكم فالله تعالى لا تشركوا به شيئا
(٤٣)