جملة إلى أن مات يزيد بن عبد الله التميمي صاحب شهرورد وكان من ملوك الأطراف وله نتاج من الدواب الموصوفة بالنزاهة تعرف بالمعروفيات فأوصى إلي في حال علته التي توفي فيها ان ادفع شهريا كان له خاصته وسيفه ومنطقته إلى من سماه صاحب الزمان (ع) فخفت ان لم ادفع الشهري إلى إذ كوتكين بن سماتكين ان يلحقني منه تكبر ففكرت في نفسي وقومت الشهري والسيف والمنطقة في نفسي سبعمائة دينارا ولم اطلع على ذلك أحدا من خلق الله إذ ورد علي توقيع من العراق وجه بالسبع المائة الدينار التي لنا قبلك من ثمن الشهري والسيف والمنطقة فامنت به (ع) وسلمت وصدقت واعتقدت الحق وحملت المال وروي عن أبي القاسم الجليسي أنه قال مرضت بالعسكري مرضا شديدا أعني بسر من رأى حتى أيست من نفسي وأشرفت على الموت فبعث إلي من جهته (ع) قارورة فيها بنفسج مربى من غير أن سالت ذلك وكنت اكل منها على غير مقدار فعوفيت عند فراغي منها وفنى ما كان فيها وروي عن الحسن بن جعفر القزويني قال مات بعض إخواننا من أهل فانيم من غير وصية وعنده مال دفين لا يعلم به أحد من ورثته فكتب إلى الناحية يسأله عن ذلك فورد التوقيع في البيت في الطاق في موضع كذا وكذا وهو كذا وكذا فقلع المكان واخرج المال عن العليان قال ولدت لي ابنة فاشتد غمي بها فشكوت ذلك فورد
(١٣٣)