مأة سنة الا وقد خرف وبطل وأشرف على الموت وما ذلك منهم الا لقلة فهمهم وقلة ايمانهم بقدرة الله تعالى وجهلهم بما قصه الله تعالى في محكم كتابه من قصة نوح (ع) وانه لبث في قومه الف سنة الا خمسين عاما فكذلك جائز في حكمته وقدرته ان يعمر الخلف الصالح الهادي المهدي حجته البالغة وكلمته التامة وروايته الباقية (ع) ما شاء وأراد على ما توجبه حكمته واستقامة امره إلى أن يظهر امره ويتمم به ما وعده الله تعالى ورسوله (ص) وروي ان مولانا الحجة صاحب الزمان قام بأمر الله تعالى سرا الا عن ثقاته في سنة ستين ومأتين وله أربع سنين وستة أشهر وكان المعتمد يصر على طلبه ليطفئ نور الله فأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون والرواية الصحيحة ان القائم (ع) ولد يوم الجمعة مع طلوع الفجر لأربع عشرة ليلة خلت من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين واتفقت الشيعة على أن دلائل حجة صاحب الزمان (ع) تظهر لثقاته وبعض مواليه من الغيبة وان كتبه وتوقيعاته كانت تخرج على يد أبي عمر وعثمان العمرى إلى الشيعة بالعراق مدة (ومن دلائل صاحب الزمان (ع)) (التي ظهرت من الغيب) ما روت الشيعة عن أحمد بن الحسين المادراني أنه قال وردت الجبل مع شماتكين وانا لا أقول بالإمامة الا اني كنت أحب أهل البيت (ع)
(١٣٢)