الذي استودعته أم موسى عن أبي هاشم الجعفري قال سمعت أبا الحسن علي بن محمد (ع) يقول الخلف بعدي ابني الحسن فكيف بالخلف بعد الخلف فقلت ولم يا سيدي فقال (ع) لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه فقلت فكيف نذكره فقال (ع) قولوا الحجة من آل محمد (ص) عن رسول الله (ص) انه أخبر الأمة بخروج المهدي خاتم الأئمة (ع) الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وان عيسى (ع) ينزل عليه في وقت خروجه وظهوره ويصلي خلفه وهذا خبر قد اتفقت عليه الشيعة والعلماء وغير العلماء والسنة والخاص والعام والشيوخ والأطفال لشهرة هذا الخبر نعم ووجوب الحكمة من الله في غيبة صاحب الزمان كوجوب الحكمة من الله بوجوب الغيبة من الحجج المتقدمة واستتارهم وما هذا الجحود الظاهر منهم الا لقلة تمييزهم وفهمهم وعلمهم بالشرايع المتقدمة وقد ألزمنا الله تعالى ورسوله (ص) الاقرار بالقائم المنتظر المهدي (ع) قال الله تعالى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها) ان الله سبحانه قد أخبر في قصة موسى (ع) انه قد كانت له شيعة بأمره عارفون وبولايته متمسكون ولدعوته منتظرون حيث يقول جل وعز (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه) الآية ولما أخبر الله تعالى في كتابه انه قد كان لموسى (ع) شيعة من قبل
(١٣٠)