وأمرني ان أحدثت بجعفر بن محمد حدثا بان ابتلعك مع أهل قصرك هذا فطاش عقلي وارتعدت فرائصي قال محمد قلت اسحر هذا يا أمير المؤمنين فقال لي اسكت ويلك اما تعلم أن جعفر بن محمد (ع) وارث النبيين والوصيين وعنده الاسم الأعظم والاسم المخزون الذي لو قرأه على الليل لأنار وعلى النهار لأظلم وعلى البحار لسكنت فقلت يا أمير المؤمنين فدنه على شانه ولا تسال عنه بعد يومك هذا فقال المنصور والله لا سألت عنه ابدا قال محمد فوالله ما سأل عنه المنصور قط وفي كتاب بصائر الدرجات عن أحمد بن محمد عن علي بن الحسين عن مسمع البصري قال كنت لا أزيد على اكله واحدة بالليل والنهار وربما استأذنت على أبي عبد الله (ع) فدعا بالطعام عند غيره تأذيت به وتصيبني التخمة فشكوت ذلك وأخبرته اني إذا اكلت لم أتأذ به فقال (ع) انك لتأكل طعام قوم تصاحبهم الملائكة على فرشهم فقلت ويظهرون لكم قال فمسح (ع) يده على رأس بعض صبيانه وقال هم الطف بصبياننا منابهم ثم تلا (ع) (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) ثم قال (ع) ربما وسدنا لهم الوسائد في منازلنا أبو العباس الكوفي قال حدثني علي بن مهران عن داود بن كثير الرقي قال كنا في منزل أبي عبد الله (ع) ونحن نتذاكر فضائل الأنبياء (ص) فقال (ع) مجيبا لنا والله ما خلق نبيا الا ومحمد أفضل منه ثم خلع خاتمه
(٨٢)