شكره وذكره وحسن عبادته وأداء حقه، وعلى كل شئ اختار لنا في دنيانا وآخرتنا.
وأنتم يا أهل مصر فليصدق قولكم فعلكم، وسركم علانيتكم، ولا تخالف ألسنتكم قلوبكم، واعلموا أنه لا يستوي إمام الهدى وإمام الردى، ووصي النبي عليه السلام وعدوه. إنني لا أخاف عليكم مؤمنا ولا مشركا، أما المؤمن فيمنعه الله بإيمانه، وأما المشرك فيحجزه الله عنكم بشركه، لكن أخاف عليكم المنافق، يقول ما تعرفون، ويفعل ما تنكرون (1).
يا محمد بن أبي بكر اعلم أن أفضل الفقه الورع في دين الله، والعمل بطاعته، وإني أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيتك وعلى أي حال كنت عليه، الدنيا دار بلاء، والآخرة دار الجزاء ودار البقاء، فاعمل لما يبقى، واعدل عما يفنى، ولا تنس نصيبك من الدنيا (2). إني أوصيك بسبع (3) هن جوامع