أضحت على ودجي طفلي مرهفة * مشحوذة وكذاك الظلم والسرف من دل والهة عبرى مفجعة * على صبيين فاتا إذ مضى السلف قال: ثم اجتمع عبيد الله بن العباس من بعد وبسر بن أرطاة عند معاوية، فقال معاوية لعبيد الله: أتعرف هذا الشيخ قاتل الصبيين؟ فقال بسر: نعم، أنا قاتلهما فمه (1)؟ فقال عبيد الله: لو أن لي سيفا! قال بسر: فهاك سيفي وأومأ بيده إلى سيفه فزبره معاوية وانتهره وقال: أف لك من شيخ، ما أحمقك! تعمد إلى رجل قد قتلت ابنيه، تعطيه سيفك؟ كأنك لا تعرف أكباد بني هاشم! والله لو دفعته إليه لبدأ بك وثنى بي. فقال عبيد الله: بل والله كنت أبدأ بك ثم أثني به.
5 - قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مروان قال: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم، عن المسعودي قال: حدثنا الحارث بن حصيرة، عن عمران بن حصين (2) قال: كنت أنا وعمر بن الخطاب جالسين عند النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام جالس إلى جنبه إذ قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله: " أمن يجيب المضطر