صحبة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فجاءت صفية بنت حيي بن أخطب (1) إلى النبي صلى الله عليه وآله وسل فقالت: يا رسول الله إني لست كأحد من نسائك، قتلت الأب والأخ والعم، فإن حدث بك حدث فإلى من؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إلى هذا، وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال: ألا أحدثكم بما حدثني به الحارث الأعور؟ قال: قلنا: بلى، قال:
دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ما جاء بك يا أعور؟ قال: قلت: حبك يا أمير المؤمنين، قال: الله؟ قلت: الله، فناشدني ثلاثا، ثم قال: أما إنه ليس عبد من عباد الله ممن امتحن الله قلبه للإيمان إلا وهو يجد مودتنا على قلبه فهو يحبنا، وليس عبد من عباد الله ممن سخط الله عليه إلا وهو يجد بغضنا على قلبه فهو يبغضنا، فأصبح محبنا ينتظر الرحمة، وكان أبواب الرحمة قد فتحت له، وأصبح مبغضنا على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم، فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم، وتعسا لأهل النار مثواهم (2).
3 - قال أخبرني أبو علي الحسن بن علي بن فضل الرازي (3) قال:
حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن بشر العسكري، قال: حدثنا أبو إسحاق محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي (4) قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن مهدي