الإسلام: تخشى الله عز وجل ولا تخشى الناس في الله، وخير القول ما صدقه العمل، ولا تقض في أمر واحد بقضاءين مختلفين فيختلف أمرك وتزيغ عن الحق، وأحب لعامة رعيتك ما تحب لنفسك وأهل بيتك، وأكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك فإن ذلك أوجب للحجة وأصلح للرعية، وخض الغمرات إلى الحق، ولا تخف في الله لومة لائم، وانصح المرء إذا استشارك، واجعل نفسك أسوة لقريب المسلمين وبعيدهم، جعل الله عز وجل مودتنا في الدين، وحلانا وإياكم حلية المتقين، وأبقى لكم طاعتكم حتى يجعلنا وإياكم بها إخوانا على سرر متقابلين. أحسنوا أهل مصر مؤازرة محمد أميركم، واثبتوا على طاعتكم تردوا حوض نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم، أعاننا الله وإياكم على ما يرضيه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
4 - قال: أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال: حدثنا أبو نصر محمد بن عمر النيشابوري قال: حدثنا محمد بن [أبي] السري (1) قال: حدثني أبي قال: حدثنا حفص بن غياث، عن برد بن سنان (2)، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تظهر الشماتة لأخيك [فيعافيه الله] ويبتليك.
وصلى الله عليه سيدنا محمد النبي وآله وسلم تسليما.