عنيت نفسي يا أمير المؤمنين وكان يكنى أرطاة بأبي الوليد فقال عبد الملك:
وأنا والله سيمر بي الذي يمر بك.
وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وآله وسلم.
المجلس الثامن عشر مجلس يوم السبت الرابع والعشرين من شعبان سنة سبع وأربعمائة مما سمعه أبو الفوارس وحده وسمعته وأبو عبد الرحمن أخي وسمع الحسين بن علي النيشابوري من لفظ الشيخ الجليل. حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله تأييده.
1 - قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه رحمه الله عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مروان، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: سمعته يقول: ما اغرورقت (1) عين بمائها من خشية الله عز وجل إلا حرم الله جسدها على النار، ولا فاضت (2) دمعة على خد صاحبها فرهق وجهه قتر (3) ولا ذلة يوم القيامة (4)، وما من شئ من أعمال الخير إلا وله وزن أو أجر إلا الدمعة من خشية الله، فإن الله يطفئ بالقطرة منها بحارا من نار يوم القيامة، وإن الباكي ليبكي من خشية الله في أمة فيرحم الله تلك الأمة ببكاء ذلك المؤمن فيها.