يا كميل منفعة المال تزول بزواله. يا كميل مات خزان الأموال، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة (1).
هاه هاه إن ههنا وأشار بيده إلى صدره لعلما جما لو أصبت له حملة (2)، بلى أصيب له لقنا غير مأمون، يستعمل آلة الدين في الدنيا، ويستظهر بحجج الله على خلقه، وبنعمه على عباده، ليتخذه الضعفاء وليجة دون ولي الحق (3)، أو منقادا للحكمة (4) لا بصيرة له في أحنائه فقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، ألا لا ذا ولا ذاك (5).