ديارهم إلا ذلوا.
وأيم الله ما أراكم تفعلون حتى يفعلوا، ولوددت أني لقيتهم على نيتي وبصيرتي فاسترحت من مقاساتكم. فما أنتم إلا كإبل جمة ضلت راعيها (1) فكلما ضمت من جانب انتشرت من جانب آخر، والله لكأني بكم (2) لو حمس الوغى، وأحم البأس (3) قد انفرجتم عن علي بن أبي طالب [انفراج الرأس و] انفراج المرأة عن قبلها (4).
فقام إليه الأشعث بن قيس الكندي فقال له: يا أمير المؤمنين فهلا فعلت كما فعل ابن عفان (5)؟ فقال عليه السلام له: يا عرف النار (6)! ويلك إن فعل