بسوء معاملتك معهم ثم مع صديقك ثم مع عدوك فإن من لم يسلم منه من هو أقرب إليه فالأبعد أولى ومن لا يضع السلام مواضعه هذه فلا سلام ولا تسليم وكان كاذبا في سلامه وان أفشاه في الخلق واعلم أن الخلق بين فتن ومحن في الدنيا أما مبتلى بالنعمة ليظهر شكره وأما مبتلى بالشدة ليظهر صبره والكرامة في طاعته والهوان في معصيته ولا سبيل إلى رضوانه ورحمته إلا بفضله ولا وسيلة إلى طاعته إلا بتوفيقه ولا شفيع إليه الا باذنه ورحمته
(٩٦)