عمره ولا يستصغر ذنوبه فيحمله ذلك إلى الكسل وتديم البكاء والأسف على ما فاته من طاعة ويحبس نفسه عن الشهوات ويستغيث إلى الله تعالى ليحفظه على وفاء توبته ويعصمه عن العود إلى ما اسلف ويراوض نفسه في ميدان الجهل والعبادة ويقضى عن الفوائت من الفرائض ويرد المظالم ويعتزل قرناء السوء ويسهر ليله ويظمأ نهاره ويتفكر دائما في عاقبته ويستعين بالله سائلا منه الاستقامة وسرائه وضرائه وثبت عند المحن والبلاء كيلا يسقط درجة التوابين فإن في ذلك طهاره من ذنوبه وزيادة علمه ورفعه في درجاته قال الله تعالى شانه العزيز: (وليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن اله الكاذبين).
(٩٨)