خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٥ - الصفحة ١٧٢
ابن حمران الذي استظهرنا وفاقا لجماعة انه النهدي الثقة، فيكون لهما كتاب مشترك، ولكل واحد منهما كتاب مفرد، فذكره أولا لا يدل على أن هذا غيره، ويحتمل كونه محمد بن حمران بن أعين ابن أخي زرارة.
قال السيد الكاظمي في العدة: واما ابن حمران فثلاثة: ابن أعين الشيباني ابن أخي زرارة، وأبو جعفر النهدي، وهما ثقتان لاندراج الأول في الجماعة الذين قيل فيهم: وهؤلاء كلهم ثقات، ونصهم بالتوثيق في خصوص الثاني، ولكل كتاب يروى عنه ويؤخذ منه، والثالث الفهري، وهذا لم يذكر بشئ لكن الظاهر أن المراد هنا أحد الأولين، فان الظاهر من رواية العلماء الاجلاء إنما هو الاخذ عن أهل الكتب، بل الظاهر هو الأول لوقوع ابن أبي عمير في الطرق الثلاثة، هو ممن يروي عن الأول، انتهى (1).
والفاضل النحرير صاحب جامع الرواة استظهر اتحاد النهدي والشيباني بعد نقل ما في النجاشي في ترجمة النهدي وقوله: له كتاب، أخبرنا أحمد بن محمد قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسين (2) قال: حدثنا علي بن أسباط بن سالم في دهليزه يوم الأربعاء لأربع ليال خلون من شعبان سنة ثلاثين ومائتين قال: حدثنا محمد بن حمران: ولهذا الكتاب رواة كثيرة (3).
قال رحمه الله: أقول: رواية علي بن أسباط الذي عدوه من رواة محمد ابن حمران النهدي عن زرارة، ورواية محمد بن زياد الذي هو ابن أبي عمير الذي

(١) عدة الكاظمي: ١٦٤.
(٢) الأصل موافق لمصدر، وفي رجال النجاشي ٣٥٩ / ٩٦٥: الحسن. ولعله هو الصحيح، والمراد به علي بن الحسن بن فضال الذي روى عن علي بن أسباط كثيرا وروى عنه أحمد بن محمد بن سعيد أيضا. ولمزيد الفائدة انظر معجم رجال الحديث ٢: ٦٤٩ - ٦٥٠ و ١١:
٥٠٣ - ٥٢٠.
(٣) رجال النجاشي 359 / 965.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست